خطأ طبي يتسبب ببثر يد طفلة ببركان ووزارة الصحة تذخل على الخط
خطأ طبي يتسبب ببثر يد طفلة ببركان ووزارة الصحة تذخل على الخط
وجد الطبيب المختص بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة نفسه مضطرا، قبل أيام، لإجراء عملية جراحية مستعجلة لبتر جزء كبير من يد طفلة لا يتجاوز عمرها تسع سنوات، وذلك بعدما بلغت حالتها درجة متقدمة من التعفن.
الحادث أثار سخطا عارما لدي الرأي العام المحلي حيث حملت أسرة الطفلة ومعها كثير من المتضامنين مسؤولية ما وقع لطبيب قسم العظام والمفاصل بالمستشفى الإقليمي الدراق" ببركان، والذي لم يقم بواجبه كما يقتضي الأمر وفق تصريحات أفراد أسرة الضحية، ما تسبب في بتر جزء كبير من يد الضحية. " | مصادر من عائلة الطفلة المعنية ذكرت أن الطفلة ذات التسع سنوات، والتي تتابع دراستها بالسنة الثانية من التعليم الابتدائي بدوار " أولاد بوبكر" الواقع بجماعة بوغريبة القروية تم نقلها، على وجه السرعة إلى قسم مستعجلات "الدراق" ببركان على إثر تعرضها لكسر على مستوى يدها اليمنى نتيجة سقوطها من سطح منزل أسرتها، غير أن طبيب العظام والمفاصل بالمستشفى المشار إليه اكتفي بتجبير يدها دون إخضاعها للراديو حتى يتأكد من حالة يدها المكسورة.
هذا، وأوضح والد الطفلة أمال والذي يشتغل عاملا بسيطا بقطاع الفلاحة بإقليم بركان أن ابنته اشتد ألمها بعد عودتها من المستشفى، حيث اكتسح اللون الأزرق يدها كاملة ما أرغمه على إرجاعها إلى الطبيب المعالج ذاته، والذي أخبره أن يد ابنته يجب أن تقطع لكونها بلغت مستوى متقدما من التعفن وقد تم نقلها، فعلا، إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة حيث خضعت کیر العملية جراحية انتهت ببتر جرء من يدها اليمنى. الحادث الذي أثار ات غضبا شديدا في نفوس كل من علم بالخبر دفع وزارة الصحة العمومية إلى إيفاد لجنة مركزية إلى المستشفى الإقليمي في ما وقع للطفلة أمال والبحث في الدراق بهدف التحقيق الأسباب الحقيقية التي كانت وراء عملية بتر يدها ومدی مسؤولية الطبيب المعالج في ذلك. مصادر الجريدة من داخل المستشفى المذكور كشفت أن الطبيب المعنی استفاد من رخصة مباشرة بعد الحادث، كما أن كل في اتجاه ربط الحادث ب" خطأ طبي" كما العادة حتى ينجو المسؤول عن ذلك من تهمة الإهمال لتذهب طفلة في عمر الزهور ضحيته وهي لم تفتح بعد عينيها على الحياة.
ليست هناك تعليقات