ضربية موجعة للبوليساريو : الصين تعزل البوليزاريو بالقمة الافريقية الصينية
العثماني يقود وفدا رفيعا و الصين ثالت شريك اقتصادي للمغرب
انطلقت (الاثنين) ببكين، أشغال القمة الصينية الإفريقية الثالثة، وسط رهانات كبرى على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بكين ودول القارة السمراء
وشكلت القمة الثالثة ضربة موجعة لخصوم الوحدة الترابية، إذ حرص المسؤولون الصينيون، اعلى استبعاد مشاركة جمهورية الوهم من القمة، التي يحضرها رؤساء دول ورؤساء حكومات ومسؤولون في 53 دولة إفريقية، رغم المحاولات التي بذلتها بعض الدول الداعمة لبوليساريو، مثل جنوب إفريقيا.
ويقود سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بتكليف من جلالة الملك، الوفد المغربي الذي يضم عددا من الوزراء ومسؤولي قطاعات اقتصادية ورجال أعمال.
وأكد محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزيرالإفريقي، استعداد المغرب للعمل مع شركائه الأفارقة والصينيين، من أجل جعل التنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة الإفريقية محورا رئيسيا للتعاون الصيني الإفريقي، طبقا للرؤية الملكية إزاء افريقيا. وأعرب الجزولي، في كلمة له في اجتماع المؤتمر
الوزاري السابع لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي عزم المغرب للعمل على إنجاح هذا المسلسل، مؤكدا على أهمية مبادرة «الحزام والطريق»، التي أطلقها الرئيس الصيني في 2013، والتي ستسهم في جهود التنمية بالقارة، وتعزيز شبكة التجارة والبنية الأساسية التي تربط أسيا مع إفريقيا وأوربا.
وقال سفير الصين بالرباط إن المغرب بمقدوره أن يضطلع بدور فريد في بناء مبادرة الحزام والطريق، ويشكل منصة للشركات الصينية للاندماج في سلسلة الإنتاج الدولي.
وأوضح السفير في حديث لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أن مبادرة الحزام والطريق تقدم فرصة جيدة لتطوير العلاقات بين الصين والمغرب، الذي يعد جزءا هاما من التعاون الأوسع بين الصين والدول العربية.
وأكد السفير أن العلاقات الودية بين الصين والمغرب حققت نموا كبيرا في السنوات الماضية، خاصة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس إلى بكين في 2016، وإقامة شراكة إستراتيجية بين البلدين، مشيرا إلى أن إمكانات تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين ضخمة، في الوقت
الذي تدخل فيه الصناعات المغربية للسيارات والطيران والفضاء والمنسوجات وصناعات أخرى مرحلة جديدة للتنمية.
وتمثل الصين ثالث شريك تجاري للمغرب بمبادلات إجمالية تقدر بنحو 411 ملايير دولار في 2016، أي بتطور سنوي يعادل 18،2 في المائة في المتوسط بين 2001 و2016.
وذكرت الوكالة الصينية أن البيئة الاقتصادية المواتية للاستثمار في المغرب، بفضل الموقع الجغرافي المناسب والثقافة الاجتماعية الملائمة والمنظومة السياسية المستقرة، اجتذبت المزيد من الشركات الصينية للاستثمار في المغرب.
وللإشارة، فقد ارتفع عدد السياح الصينيين الوافدين على المغرب بصورة سريعة، منذ إلغاء التأشيرة في يونيو 2016.
وكشفت بيانات جمركية أن حجم التجارة بين الصين والدول الإفريقية بلغ 170 مليار دولار السنة الماضية، وهو رقم مرشح للارتفاع أكثر، بفضل الشراكات الإستراتيجية التي تربط بكين بالعديد من البلدان الإفريقية.
ليست هناك تعليقات