ضربات بالعصا الفقيه الركراكي على كف ولي العهد " الحسن الثاني "
ضربات بالعصا الفقيه الركراكي على كف ولي العهد " الحسن الثاني "
الوجه الاخر لتمدرس امراء المغرب
حين بلغ الأمير الأكبر لمحمد الخامس من العمر ست سنوات أحيل على المسيد»، سيرا على العادة المغربية التقليدية في تعليم الأبناء، على يد فقيه انتقي بعناية، مبادئ اللغة العربية، وحفظ أجزاء من القرآن الكريم، ومبادئ أولية في الفقه. يذكر الحسن الثاني في «ذاكرة ملك» أنه تلقى ضربات بالعصا على كفه في «المسيد»، على غرار كافة الأطفال المغاربة الذين مروا من هذه المرحلة، وأكد أنه كان يسعده أن يتلقى تلك الضربات من والده لا غيره. ولأن محمد الخامس كان يسعى إلى أن ينال أبناؤه مستوى تعليميا عاليا لم يحظ به شخصيا، حرص على أن يتلقوا تكوينا
مزدوجا منذ البداية.
كان محمد الركراكي أكثر من فقيه للملكين محمد الخامس والحسن الثاني، بل مستشارهما وهو من ساهم في استوزار العديد من الأسماء، أبرزهم أحمد رضا كديرة ظل الفقيه يشرف على تدريس الأميرات أيضا وكانت لبابة من بين التلميذات اللواتي تلقين تعليمهن على يد الفقيه الركراكي الذي درسها إلى جانب الأميرات، وهو الذي كان يكلف من طرف الملك الراحل الحسن الثاني لإخبارها ببعض القرارات، بل إن الفقيه هو من اتصل بها ليقترح عليها استوزار زوجها المعطي في منصب الوزير الأول.
ليست هناك تعليقات